حكم المال المكتسب من بيع الدخان
- البيوع والإجارة
- 2021-06-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (190) من المرسل ص. ع.ح من المنطقة الغربية، يقول: هل مكاسب بيع الدخان مكروهة أو حرام؟
الجواب:
الدخان بلي به الناس وبالنظر لكثرته وكثرة استعمال الناس له استساغه الناس، فصاروا يتجرّون به جملة، ومنهم من يتجّر به على سبيل التجزئة يعني البيع المجزأ.
وإذا نظر إليه من جهة ما يترتب على شربه من المصالح والمفاسد، فلا شك أن مفاسده أكثر من مصالحه على القول يأن فيه مصالح يقولون: إنه ينبه الإنسان ويزيد النشاط في فكره، ولكن مفاسده كثيرة وليس الوقت الآن محل بثها، ففيه كتب مؤلفة فيه، ولكن جماع مافيها أن مفاسده كثيرة، وهو في قسم الخبائث، والله تعالى قال: "وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ"[1]، وحرم الخمر؛ بالنظر إلى أن مفاسده تربو على مصالحه، "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا"[2]، فحرمه بالنظر إلى أن مفاسده أكثر من مصالحه، وهذه قاعدة مقررة في الشريعة.
ومن القواعد أن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه، وعلى هذا الأساس لا يجوز بيعه ولا شرائه ولا الاتجار به، وثمنه حرام. وبالله التوفيق.