الفتوى رقم (2838) من المرسلة السابقة، تقول: عندي مشكلة وهي أني عندما أعمل الخير، ويراودني شكٌ في أنني إنما أفعله من أجل الرياء والسمعة، وبهذا الشك أمتنع عن عمل كثير من أفعال الخير. وقد حاولت دفع هذا الوسواس مراراً بقراءة القرآن والأدعية؛ لكن لا زال هذا الشعور يلازمني؛ حتى إنني أحاول أن أفعل بعض أفعال الخير، ثم أتركها خشية الرياء. فما حكم عملي هذا؟

الجواب:

 إن هذا الشيء الذي يقع عندكِ من وساوس الشيطان، ومن معوقات الشيطان للإنسان عن فعل الخير؛ لأنه يدخل مع كلّ إنسانٍ بحسبه. وأنتِ من الناس الذين يحبون أن يفعلوا أفعال الخير، فهو يريد أن يعوقكِ عن فعل هذا الخير، ويلقي في قلبكِ أن هذا العمل فيه رياء وسمعة، فهذا من وساوس الشيطان. فإذا حصل هذا فإنكِ تستعيذين بالله من الشيطان الرجيم، وتمضين في الأمر، ولا تلتفتي إلى هذا الأمر؛ لأن العبرة بقصدكِ وليست العبرة بالعوارض التي من هذا النوع. وبالله التوفيق.