الفتوى رقم (3474) من المرسلة السابقة، تقول: صلّيت فريضة المغرب وأخّرت السُّنّة إلى ما قبل صلاة العشاء بعشر دقائق، فاعترض عليّ شقيقي بأن ذلك لا يجوز. وجّهونا، جزاكم الله خيراً.

الجواب:

 الراتبة تابعةٌ للصلاة، فإذا صلّيتِ المغرب فإنك تصلين الراتبة بعدها، ولا تؤخّر إلى وقت دخول العشاء، فإذا دخل وقت العشاء خرج وقتها؛ لأنه خرج وقت أصلها، وهي تابعةٌ، والتابع يأخذ حكم المتبوع.

لكن لو عرض لكِ عارضٌ من العوارض الشرعية، التي تمنع من أداء الصلاة في وقتها ؛ كالنسيان، أو النوم، فإنكِ تصلّين الفريضة وتصلّين الراتبة، سواء كانت الراتبة قبلها، أو كانت الراتبة بعدها، ولو كان ذلك بعد خروج وقتها، فإن الرسول ﷺ حينما نام عن صلاة الفجر، وقام ضحىً صلى الراتبة معها، وقال ﷺ: « من نام عن صلاةٍ أو نسيها فليصلّها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ». وإذا كانت الراتبة قبل الصلاة، ولم يصلّها قبلها، صلّاها بعدها في وقتها، فإن الأمر في هذا جائز.

« فمثلاً الرسول ﷺ رأى رجلاً يصلّي راتبة الفجر بعد صلاة الفجر، فسأله الرسول ﷺ عن صلاة هاتين الركعتين، فأخبره أنه لم يفعلهما قبل الصلاة، فسكت عنه الرسول ﷺ ». وبالله التوفيق.