الفتوى رقم (3215) من المرسل أ. ع، من الطائف، يقول: أودّ أن يكون العاقد في النكاح سائلاً عن خلق الزوج، وهل هو كفءٌ أو لا؛ لأن ولي الأمر قد لا يكون متفهماً لمثل هذه الأمور، وأرجو منكم التوجيه.

الجواب:

 الولي من وظائفه ألّا يزوج ابنته إلا على شخصٍ يتحقق أنه أهلٌ، ولهذا الرسول ﷺ يقول: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوّجوه »، فالوليُ هو المسؤول عن معرفة الزوج من ناحية الدِّين، ومن ناحية الأمانة.

أما بالنظر إلى العاقد فإنه مسؤول من ناحية توفر الشروط من ناحية الزواج، فيسأل عن رضا الزوجة، وهل استأذنت أم لم تستأذن، وقد يحضرها ويسمع كلامها، ويأخذ توقيعها على ذلك، فالوليُ ليس مسؤولاً إلا عما يخصه، والعاقد ليس مسؤولاً إلا عما يخصه. وبالله التوفيق.