هل يأثم الابن عندما يُبكي والدته ولو كان الأمر مجرد سوء فهم؟
- فتاوى
- 2022-01-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9222) من المرسلة السابقة، تقول: هل يأثم الابن عندما يُبكي والدته ولو كان الأمر مجرد سوء فهم؟ هل يكون هذا الابن عاقاً لوالدته والحال ما ذكر؟
الجواب:
الكلام له وظائف لغوية، ووظائف شرعية، ووظائف عرفية. والشخص عندما يتكلم بالكلام إذا كان كلامه لغوياً فيكون مطابقاً لوظيفة الكلام اللغوي؛ يعني: المعنى الذي أريد بها اللفظ من جهة اللغة. وإذا تكلم كلاماً شرعياً فإنه يكون موافقاً تماماً للوظيفة التي وضع لها هذا اللفظ شرعاً. وإذا كان هذا الكلام عرفياً فإن الشخص يتكلم بالكلام يريد به وظيفته العرفية.
وبناءً على ذلك فإن هذا الشخص الذي يتكلم مع أمه إذا كان كلامه من الكلام الذي ليس بلغوي ولا عرفيٍ ولا شرعي؛ وإنما هو عبارة عن سوء أدب؛ فإنه لا يجوز له أن يتكلم معها بما يفهم منه سوء أدبٍ منه؛ بل يتحرى بالكلام الذي يكون فيه تطييب لخاطرها، وفيه بعْد عما يحتمل معنى فاسداً. وبالله التوفيق.