الفتوى رقم (12187) من المرسل السابق، يقول: ما حكم اتخاذ السبحة لضبط عدد التسبيح بعد الصلاة؟

 الجواب:

الرسول ﷺ مرّ على امرأة كانت تعد ما يصدر منها من تسبيح وتهليل وتكبير في الحصى، فجعلت كومة من الحصى وإذا قالت: "سبحان الله" أخذت واحدة. فلما قضى حاجته مرّ عليها فقال: « لا زالت على الحالة التي كنت فيها؟ قال: إلا أدلك على خير منها؟ قالت: بلى يا رسول الله. قال: قولي سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. والحمد الله عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. ولا إله إلا الله عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته. والله أكبر عدد خلقه، ورضى نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته ». هذا خارج الصلاة.

أما بالنظر إلى التسبيح إذا انتهى من الصلاة فإنه يسبّح بأصابع يديه كما كان يفعل الرسول ﷺ ذلك؛ لأنها مستنطقة يوم القيامة كما قال -جل وعلا-: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[1]. وبالله التوفيق.