Loader
منذ سنتين

ما فضل الاستغفار، وما صفته، وما أوقاته، وهل له أوقات محددة خصوصًا في الليل؟


  • فتاوى
  • 2022-03-10
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (12393) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: ما فضل الاستغفار، وما صفته، وما أوقاته، وهل له أوقات محددة خصوصاً في الليل؟

الجواب:

الاستغفار هو طلب العبد من الله -جل وعلا- أن يغفر له. والشخص لا ينظر إلى نفسه من جهة كثرة ما يعمله من الأعمال الصالحة وما يتجنبه من الأعمال المحرمة، فإن النبي ﷺ أشرف الخلق على الإطلاق، وكان ﷺ يُعد له في المجلس الواحد أكثر من سبعين مرة من الاستغفار. وإذا نظرنا إلى القرآن ونظرنا -أيضاً- إلى السنة وجدنا أدلة كثيرة دالة على مشروعيته، ويقول الله -جل وعلا-: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[1]. ويقول في الحديث القدسي: « يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب فاستغفروني أغفر لكم ».

فالشخص يعوّد نفسه على كثرة الاستغفار، فيستغفر في النهار ويستغفر في الليل. ومن أفضل أوقات الاستغفار الثلث الأخير من الليل؛ وكذلك يوم الجمعة فإن فيه ساعة لا يوافقها عبدٌ يدعو الله -جل وعلا- إلا استجاب له؛ ولكن الشخص يحتاج إلى أن يتنبه إلى أمر عظيم هذا الأمر هو أن استغفار الشخص لا يكون بمجرد لسانه؛ ولكن لابد من تواطؤ القلب واللسان. ولا يستغفر استغفار المتلاعب مع الله -جل وعلا-؛ بمعنى: إن استغفاره لا يمنعه من الإخلال بشيء من الواجبات، ولا يمنعه من الوقوع في المحرمات، فيكون صادقاً في لسانه، ويكون صادقاً في قلبه، ويكون صادقاً في أفعاله. وبالله التوفيق.



[1] الآية (53) من سورة الزمر.