حكم قضاء الصلاة والصوم الذي تركه لفترة طويلة ثم تاب
- الصلاة
- 2021-09-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1781) من مُرْسِلة طلبت عدم ذكر اسمها، يمنية مقيمة في مكة المكرمة، تقول: من قبل تسع سنوات قدمت المملكة العربية السعودية وأنا لا أصلي ولا أصوم، ولم أبدأ بالعمل إلا في عام 1407هـ، وأرجو التوجيه فيما يخص الصيام والصلاة.
الجواب:
هذه المسألة لها نظائر لا من جهة الرجال ولا من جهة النساء، ومن ناحية الحكم، فكلٌّ من الصلاة والصيام ركنان من أركان الإسلام، وإذا بلغ الشخص حدّ التكليف؛ فإنه يجب عليه أن يصوم ويصلي، ونظراً إلى أن هذه المرأة تركت الصلاة والصيام فترةً طويلة؛ فإما أن يكون تركها جحداً وعناداً؛ وإما أن يكون تهاوناً وكسلاً منها، وفي كلتا الحالتين تكون كافرة.
وعلى هذا الأساس حينما فتح الله عليها ورجعت إلى رشدها، وبدأت تصلي وتصوم؛ فإنه ليس عليها قضاء فيما سبق لا بالنسبة للصلاة ولا بالنسبة للصيام؛ ولكن عليها أن تتوب إلى الله -جلّ وعلا- توبةً صادقةً تقلع من الذنب، وتعزم على عدم العودة إليه، وتندم على فعله، وتحافظ على الفرائض، وتكثر من النوافل، وتحافظ -أيضاً- على الرواتب، وتكثر -أيضاً- من الأعمال الصالحة من الأقوال والأفعال. وبالله التوفيق.