الفتوى رقم (9782) من المرسل السابق، يقول: هل تُخرج صدقة الفطر نقداً؟ وإذا كان الإنسان يخرجها نقداً للجمعية وهم يشترون بها الأرز هل هذا جائز؟

الجواب:

        الرسول ﷺ فرضها طعاماً صاعاً من تمرٍ أو صاعاً من برٍ... إلى آخره. والشخص إذا تولى إخراجها بنفسه لا شك أن هذا أفضل؛ يعني: يتولى إخراجها من ناحيةِ كمالها، ومن ناحية موقعها؛ يعني: يصرفها في موقعها. وإذا كان في أهل بيت وكان واحد من أهل البيت يتولى هذا الأمر عنهم فإن هذا فيه كفاية إذا أنابوهُ عنهم. والجمعية إذا كانت تتعهد بالشراء وتتعهد بصرفها في وقتها؛ لأن بعض الجمعيات تؤخر الصرف إلى فترةٍ متأخرة؛ مثل: بعض الأشخاص الذين يأخذون وكالة في الأضاحي ولا يذبحونها إلا بعد خروجِ شهر ذي الحجة؛ يعني: يذبحونها في محرم؛ إما أنهم يدّعون أنها كثيرة، أو أنهم لم يحصلوا عليها. فإذا كانت الجمعية تتعهد بالشراء في وقته، وبشراء شيء طيب، وصرفها في مُستحقيها في وقتها، فلا مانع من إعطائهم نقوداً يشترون بها؛ أما دفع النقود بدلاً عن الطعامِ فهذا لا يجوزُ. وبالله التوفيق.