Loader
منذ سنتين

حكم غيبة الفاسق الفاجر


  • فتاوى
  • 2021-12-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4470) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم غيبة الفاسق الفاجر؟

الجواب:

        الشخص إذا رأى على شخص أمراً يعيبه فيه، فبدلاً من أن يتكلم فيه في مجالس الناس، ينصحه مناصحة شفهية، أو يلقي نصيحة في المسجد الذي يصلي فيه هذا الشخص، ويتكلم عن هذا الموضوع، ولا يتكلم عن هذا الشخص عيناً أمام الناس؛ لأن هذا فضيحة، فإذا أمكنه أن يعالجه فيما بينه وبينه، أو أمكنه أن يعالجه على هذا الوجه من جهة إلقاء نصيحة عامة، فهذا خير.

        أما التكلم به في مجالس الناس، فالله -جل وعلا- يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} إلى أن قال: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}[1].

        وهذا الشخص الذي يتكلم في هذا الشخص إذا كان الكلام الذي يريد أن يتكلم؛ لأنه استشير فيه؛ يعني: شخص يريد أن يزوجه ابنته، فجاء يستشيره، فأخبره بأن هذا الشخص فيه كذا وكذا وكذا، أو أراد مثلاً تزكية له طلب منه تزكية له، فلا مانع من أن يذكر ما فيه.

        لكن إذا كان يذكره على سبيل التشفي وعلى سبيل نشر سوء سمعة لهذا الشخص، فإن هذا لا يجوز وبالله التوفيق.



[1] من الآيات (11-12) من سورة الحجرات.