الحكم في دفع المكاره عن المال والأهل عند قراءة بعض الآيات من سورة البقرة
- فتاوى
- 2021-07-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6571) من المرسل السابق يقول: قراءة الآيات من أول سورة البقرة حتى قول الله -تعالى-: "أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"[1]، ومن آية الكرسي حتى قوله -تعالى-: "اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا"[2] إلى آخره، ومن قوله: "لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ"[3] إلى آخر السورة، سمعت أن قراءة هذه الآيات تدفع عن قارئها ما يكره في ماله وأهله، ما توجيهكم في هذا الشأن؟
الجواب:
القاعدة العامة هي أن الشخص يستعمل الأسباب المشروعة. ومن الأسباب المشروعة الوِرد الذي يفعله الشخص بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة العصر، أو بعد صلاة المغرب، فيقرأ بعد الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ويُسمّي ويقرأ الفاتحة والآيات الأربع من سورة البقرة وآية الكرسي إلى قوله: "هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"[4] وآخر سورة البقرة من قوله -تعالى-: "لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ"[5] وأول سورة غافر وآخر سورة الحشر: "هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ"[6]، ويقرأ -أيضاً- قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس؛ وكذلك الأدعية الموجودة في كتب الأذكار؛ مثل: كتاب عمل اليوم والليلة للنسائي، وعمل اليوم والليلة لابن سني، وكتاب الأذكار للنووي، والوابل الصيب لابن القيم، والكلم الطيب لشيخ الإسلام؛ والكتب التي عُنيت ببيان ما يستعمله الإنسان من الأوراد. واستعمال هذه الأسباب فيه ترتيب المسببات عليها، وهو حفظ الله للعبد هذا راجعٌ إلى الله سبحانه وتعالى، فعلى العبد أن يفعل الأسباب والله سبحانه وتعالى كريم؛ لأن الأسباب مع مسبباتها تارة تكون الأسباب أسباباً كونية، وتارة تكون أسباباً شرعية، وترتيب المسببات على الأسباب -سواء كانت شرعية أو كونية- راجعٌ إلى الله -جل وعلا- فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. وبالله التوفيق.