حكم الصلاة منفرداً للمسافر إلى البلدان غير الإسلامية لغرض السياحة
- الصلاة
- 2021-10-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2025) من المرسل ع. م. أ. س، من جدة، يقول: إذا أردت السفر للسياحة في بعض البلدان غير الإسلامية، فهل أكون آثماً إذا أديت الصلاة منفرداً طوال إقامتي في تلك البلاد؟ وهل تصح الصلاة في ارتفاعاتٍ عالية من الأرض كالمباني العالية؟ وهل أؤدي الصلاة قصراً؟
الجواب:
الشخص إذا سافر سفراً مشروعاً كالسفر للعلاج، والسفر للتجارة المشروعة، أو السفر للسياحة والتفكر في مخلوقات الله جل وعلا بقصد العظة والعبرة، أو لأغراض شرعيةٍ أخرى ، فإنه يترخص برخص السفر، ولكن هذا المقام يحتاج إلى شيءٍ من التفصيل. وبيان ذلك:
أن الشخص إذا سافر مسافة قصرٍ ، وهي تقدر بثمانين كيلو متر تقريباً، إذا أراد أن يقطع هذه المسافة ، وشرع في السفر، فارق عامر قريته، فإنه يبدأ بالترخص برخص السفر في طريقه، فإذا وصل إلى المكان الذي قصده فله أحوال:
الحالة الأولى: أن ينوي الإقامة أربعة أيام فأقل، وفي هذه الحال يترخص برخص السفر.
والحالة الثانية: أن ينوي الإقامة أكثر من أربعة أيام، وفي هذه الحال لا يجوز له أن يترخص برخص السفر.
والحالة الثالثة: أن يقيم إقامة غير محددة، بمعنى أنه يريد أن يقضي حاجة ؛ ولكنه لا يدري متى تنقضي، هل تنقضي بعد يومٍ أو يومين أو ثلاثٍة أو أربعة مثلاً، أو بعد أسبوع، ففي هذه الحال يترخص برخص السفر.
وبهذا يتبين أن الأشخاص الذين يسافرون للدراسة مثلاً، هؤلاء لا يجوز لهم أن يترخصوا برخص السفر لا من ناحية الفطر، ولا من ناحية قصر الصلاة، ولا من جهة جمعها، وهكذا سائر رخص السفر، بل هم في حكم المقيمين، وعلى الإنسان أن يتقي الله في نفسه ؛ لأن الصلاة والصيام وسائر الأعمال أمانة بين العبد وبين ربه، وعليه أن يؤديها على الوجه الأكمل، وإذا أشكل عليه شيءٌ فإنه يسأل أهل العلم، وبالله التوفيق.
المذيع: هنا يذكر يا فضيلة الشيخ يقول: هل تصح الصلاة في ارتفاعات عالية عن الأرض؟
الشيخ: بالنسبة للارتفاع والانخفاض هذا ليس له أثر في ذلك ؛لأنه يستقبل الجهة.
المذيع: حتى وإن كان في الطائرة؟
الشيخ: حتى وإن كان في الطائرة.