تزوجت قريبة لي تخرج دون أن استشارة وتزوجت عليها فأصبحت تدعو عليّ وتتكلم عني كلاماً عند أقاربي
- النكاح والنفقات
- 2022-02-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11210) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: تزوجت من قريبة لي قبل حوالي ثمانية عشر عاماً، وكانت دائماً تخرج دون أخذ رأي؛ سواء للسوق أو العيادات دون أن تستشيرني. وعندما تزوجت عليها أصبحت تدعو عليّ بالهلاك وعلى زوجتي الثانية. وعندما أنصحها بعدم الخروج والاهتمام بأطفالها الصغار تشتكي إلى أمي، وأصبحت تتكلم عني كلاماً كثيراً عند أقاربي ولا تخفي لي سرّاً، فما الحكم في هذه المرأة؟
الجواب:
لا بدّ أن كلّ واحد من الزوجين أن يعرف ماله من الحقوق وما عليه، فيطلب الحقوق التي له، ويؤدي الحقوق التي عليه.
وهذه زوجتك إذا كانت هي لا تعلم الحقوق التي عليها لا بدّ أن تبين لها أنت هذه الحقوق التي لها والحقوق التي عليها.
وبالنسبة لها لا يجوز لها أن تخرج إلا بإذنك؛ لكن أنت عندما تتساهل معها؛ يعني: لا تقوم بتأديبها بأي وجه من وجوه التأديب تكون أنت السبب في هذا التسيب الذي حصل منها، فبمجرد ما تلاحظ عليها ملاحظة تعتقد أنها مخالفة للدِّين، واعتقادك هذا في محله، فأنت تنبهها وتقول: إن هذا العمل الذي تعملينه لا يجوز شرعاً. فإذا عاندتك واستمرت هذه لا خير فيها، إذا كانت ستسير في أمر معاكس لك في أمور الدِّين، فهذه لا تصلح أن تكون زوجة لك؛ لأن الرسول قال: « تنكح المرأة لأربع: لمالها ، ولجمالها ، ولحسبها ، ولدينها، فاظفر بذات الدِّين تربت يداك ». فإذا كانت تخل بالأمور الدينية فلا تصلح أن تكون زوجة لك. وبالله التوفيق.