الفتوى رقم (1288) من المرسلة ف.ن.م، من تبوك، تقول: مضى علي مدة ثلاث سنوات، وكل عامٍ في كل شهر رمضان أكون مريضة، فلم أصم عن كل سنةٍ شهر، وبعد هذه المدة، تحسنت صحتي قليلاً، وبدأت بصيام شهرٍ واحد من الأشهر الثلاثة، وبقي علي شهران، فهل أطعم، أم يجب عليّ أن أصوم، ولو متفرقاً حسب استطاعتي؟

الجواب:

هذه الأيام التي أفطرتها يجب عليها أن تقضيها على قدر استطاعتها، والتتابع ليس بشرطٍ في قضاء رمضان: لأن الله سبحانه تعالى قال: "فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ"[1]، ولم يقيد هذا بالتتابع، فصار الأمر فيه سعة.

لكن الشيء الذي يحتاج أن تنبه له السائلة، هو: أنها إذا كانت قد أخرّت القضاء مع الاستطاعة حتى أدركها رمضان آخر، فإن الأيام التي استطاعت صيامها، وأخرتها حتى أدركها رمضان آخر، يجب عليها مع القضاء أن تطعم مسكينًا عن كل يومٍ، وهو نصف صاع من البر، أو من الأرز، أو من قوت البلد. وبالله التوفيق.