هل آثم إذا أمرت شخصاً بمعروف أو نهيته عن منكر ولم يستجب، فجالسته وأكلت معه وشربت معه؟
- فتاوى
- 2022-03-01
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11579) من المرسلة السابقة، تقول: في الحديث: « أن النبي ﷺ ذكر رجلاً من بني إسرائيل إذا لقي أخاه على منكر فينكر عليه، ثم لا يمنعه ذلك من أن يكون جليسه وأكيله »؛ فهل آثم إذا أمرت شخصاً بمعروف أو نهيته عن منكر ولم يستجب، فجالسته وأكلت معه وشربت معه؟ أرجو التوضيح.
الجواب:
الرسول ﷺ قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه »، فمن الناس من تكون له قوة يستطيع التنفيذ بيده، ومنهم من يكون عنده علم ويستطيع التغيير بلسانه، ومنهم من لا يستطيع لا بيده ولا بلسانه؛ فهذا يستطيع بقلبه، وذلك أنه يكره المعصية ويكره الذي عصى. والشخص عندما تنصحه مرة أو مرتين أو ثلاثاً ثم يصر على المعصية فإنه يجب عليك هجره؛ لقوله ﷺ: « كل أمتي معافى إلا المجاهرون ». وهذا الشخص مجاهر بالمعصية ومستهتر. وعلى هذا الأساس يجب على الشخص أن يهجره. وبالله التوفيق.