Loader
منذ 3 سنوات

أدى العمرة صحيحة؛ وبعد يومين طاف بالبيت أربعة أشواط وخرج في الشوط الخامس من شدة الزحام


الفتوى رقم (6382) من المرسل السابق، يقول: أنا شاب ملتزم ولله الحمد؛ ولكن أول مرة أفد إلى هذه البلاد الطيبة المباركة وأديت العمرة صحيحة؛ ولكن بعد يومين طفت بالبيت وأديت أربعة أشواط وخرجت في الشوط الخامس من شدة الزحام ولم أكمل الطواف؛ لأني كنت جاهلاً هل عليّ شيء في هذا؟

الجواب:

        الطهارة من الحدث الأكبر ومن الحدث الأصغر، وطهارة البدن كطهارة الثوب شرط من شروط صحة الطواف، ولا فرق في ذلك بأن يكون الطواف طواف تطوع، أو طوافاً للعمرة، أو طوافاً للحج. وما ذكره السائل من جهة كونه طاف أربعة أشواط وخرج من شدة الزحام فالطواف كما أن الطهارة شرط فيه فكذلك إكمال السبعة شرط؛ وإنما ذكرت اشتراط الطهارة في الطواف مع أن السائل لم يسأل عنها وذلك لشدة الحاجة إليها؛ فإن كثيراً من الذين يطوفون يسأل كثير منهم يقولون: إنهم طافوا على غير طهارة، فالحائض تطوف، والشخص يكون عليه حدث أكبر أو حدث أصغر ويطوف؛ فنبهت على ذلك لشدة الحاجة. وأما بالنظر إلى إكمال الأشواط السبعة فهو -أيضاً-شرط في صحة الطواف. وبناء على ذلك فما طافه الشخص من الأشواط الأربعة لا يكون معتبراً. وبالله التوفيق.