الفتوى رقم (3376) من المرسل السابق، يقول: في يوم الجمعة ألاحظ أن بعض الناس يصلّي والمؤذن يؤذن للخطبة، فما توجيهكم؟

الجواب:

 هذا يختلف باختلاف الأشخاص فمن كان في داخل المسجد، وقد صلّى تحية المسجد، فليس من السنة أن يقوم بعدما ينتهي المؤذن من أذانه في الأذان الثاني ويصلّي ركعتين.

أما من دخل والإمام يؤذن، وانتظره ينتهي من أذانه، وبعدما انتهى من أذانه صلّى ركعتين تحية المسجد. أو دخل والإمام يخطب، وصلّى ركعتين تحية المسجد، فهذا لا ينكر عليه؛ لأن سليك الغطفاني لما دخل المسجد والرسول ﷺ يخطب، وجلس، سأله: « هل صليت ركعتين؟ قال: لا، قال: قم فصلِّ ركعتين، وأمره بأن يتجوّز فيهما »؛ بمعنى: إنه يصلّيهما خفيفتين. وليس المقصود التخفيف الذي يكون فيه خللٌ من ناحية الصلاة؛ بل يكتفي بأداء الواجب فيها؛ يعني: يسبّح في الركوع مرةٍ واحدة، وفي السجود مرةً واحدة، مع حصول الاطمئنان. وبالله التوفيق.