الأدلة على ثبوت تغطية الوجه
- فتاوى
- 2021-12-18
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4331) من المرسلة السابقة، تقول: ما الأدلة على ثبوت تغطية وجه المسلمة علماً بأن كثيراً من صديقاتي لا يقتنعن بوجوب تغطية الوجه؟
الجواب:
الأدلة الشرعية مصدرها كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وقد جاءت أدلة كثيرة من الكتاب، وأدلة من السنة دالةٌ على وجوب الحجاب، والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}[1]، وجاءت أدلة كثيرة في القرآن، وأدلة في السنة وكون المكلف لا يقتنع بالدليل، وكون المكلفة لا تقتنع بالدليل الأمر ليس إلى المكلف، ولا إلى المكلفة، ولهذا الله تعالى يقول: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[2] فالمكلف يسلم تسليماً كاملاً بأحكام الله -جل وعلا- يسلم تسليمًا كاملًا من جهة اعتقادها، ويسلم تسليمًا كاملًا من جهة العمل بها، فلا يجوز لك، ولا يجوز لمن ذكرت القول بعدم القناعة بالحجاب مادام أنه ثابت في القرآن والسنة، والصحابيات في عصر الرسول ﷺ اِلتزمهن به، وهكذا في عصر التابعين وأتباع التابعين، وهكذا كل من تمسك بهذه الشريعة من النساء، وبالله التوفيق.