نصيحة لمن تكثر النذور وتنساها
- الأيمان والنذور
- 2021-12-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4698) من المرسلة السابقة، تقول: أنا كثيرة النذور، وأحيانا أنسى تلك النذور، بم تنصحوني؟
الجواب:
الشخص يعّود نفسه على تكرار قول، أو على تكرار فعلٍ، أو على تكرار كفٍ عن شيءٍ من الأمور الطيبة أو الأمور الرديئة، ولا شك أن تربية الإنسان لنفسه تربيةً قولية وتربية عملية لها تأثير على شخصيته، وعلى ما يقوله من الكلام، وما يفعله مستقبلاً، وكما أن هذه التربية للإنسان لنفسه لها تأثير فإن الإنسان عندما يحتاج إلى أمر من الأمور فإن الأمر الغالب عليه يؤثر، ولهذا جاء رجل إلى الرسول ﷺ فقال: « أوصني، فقال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله »، فهذا تعويدٌ للإنسان لنفسه على هذا الذكر العظيم، فعندما يعّود الإنسان نفسه على هذا، قد يذكر الله وهو نائم، وقد يذكر الله وهو ساهي، وقد يذكر الله وهو ذاكرٌ لذكره؛ لكن يغلبه هذا الشيء، وجاءه رجل فقال: أوصني، « قال: لا تغضب »، قال: أوصني، « قال: لا تغضب »، فردد عليه الرسول ﷺ وهذا تربية للنفس على الكف عندما توجد الأسباب الموجبة للغضب، فإن الإنسان يتجنب الغضب عندما توجد أسبابه إلا إذا كان الغضب في ذات الله، يعني من أجل الله، فإن الإنسان يغضب لما يغضب الله جل وعلا.
وعلى كل حال فالإنسان لا يعود نفسه على كثرة النذور، ولا يعود نفسه على كثرة الأيمان؛ لأنه عندما يعود نفسه على ذلك يعتاده ويستمر عليه. وبالله التوفيق.