هل للربح حد معين عند البيع والشراء؟
- البيوع والإجارة
- 2022-03-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12172) من المرسل أ. أ. أ يقول: الربح هل له حد معين عند البيع والشراء؟
الجواب:
الأشخاص الذين يشتغلون في التجارة تختلف مقاصدهم، فبعضهم يفرض ربحاً غير معقول، وبعضهم يجعل نسبة معقولة، ولا ينظر إلى الشخص الذي يأتي لشراء السلعة؛ لأن الأشخاص الذين يأتون لشراء السلع منهم من يكون حاذقاً، ومنهم من يكون مغفلاً، ومنهم من يكون غريباً عن البلد؛ فيجعلهم في درجة واحدة فيقول لهم: السلعة بهذا الثمن. وبعضهم يفرض السلعة بحسب الشخص.
فإذا جاء شخص ذكي أعطاه السعر الأقل، وإذا جاء صبي أو امرأة أو شخص مغفل أو شخص غريب اغتنم الفرصة.
وأنا سأذكر مثالين واقعين:
الأول: شخص رأى سلعة فقال له البائع: إنها بخمسة وستين ريالاً، وحاول أن ينزل الخمسة ريالات، فامتنع، فتركه وذهب إلى جاره ووجد أن هذه السلعة بخمسة ريالات!
الثاني: شخص مرّ على صاحب دكان يريد سلعة، فقال له: هذه السلعة بألف ومائة ريال، وحاول معه أن ينزل المائة فلم يستطع، فمر على بعض الدكاكين، فبعضهم قال: إنها بألف ريال، ومنهم من قال: تسعمائة، ومنهم من قال: ثمانمائة ريال، حتى وصل إلى شخص قال له: إن هذه السلعة بثلاثمائة ريال، فأراد أن ينزل من ثمنها فامتنع، فقال له: أنا أعلم أنك وجدتها في السوق بسعر أعلى؛ لكن هذا هو السعر المعقول الذي يكون فيه ربح.
فأنا نصيحتي لجميع الأشخاص الذين يشتغلون في البيع أن يتقوا الله -جل وعلا- في الزبائن الذين يأتون لشراء السلع؛ هذا من ناحية القيمة. وفيه جانب آخر من ناحية الغش في السلعة، فعليهم تقوى الله من ناحية الثمن، وعليهم تقوى الله -أيضاً- من ناحية الغش في السلع. والغش في السلع له وجوه كثيرة. وبالله التوفيق.