الفتوى رقم (6300) من المرسلة السابقة، تقول: ما معنى إحسان الوضوء أو إسباغه هل يشترط السواك في كون الوضوء مسبغاً؟

الجواب:

        الشخص عندما يتوضأ يتوضأ وضوءًا مجزئًا فيغسل كلّ عضوًا من الأعضاء مرة واحدة، وقد يتوضأ ويغسله مرتين، والمرتان أكمل من الواحدة، وقد يتوضأ ثلاثاً وهذا أكمل من الاثنتين، والكمال -هنا- كمال فضيلة وليس كمال وجوب، فالرسول ﷺ توضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثاً ثلاثاً، وغسل بعض الأعضاء مرة، وبعضها مرتين، وبعضها ثلاثاً، وهذا فيه توسعة للناس.

        وعلى الشخص أن يسلك المسلك الممكن له، فإذا كان الماء قليلاً يقتصر على الواجب، وإذا كان الماء متيسراً فلا شك أنه إذا توضأ اثنتين أو ثلاثاً فإن هذا زيادة في الفضل؛ لأن غسل العضو في المرة الثانية مسنون، وفي المرة الثالثة مسنون؛ أما في المرة الأولى فإنه واجب فهو يثاب على الأول ثواب الواجب، ويُثاب على الثاني والثالث ثواب المسنون؛ بالإضافة إلى إثابته على الواجب. وبالله التوفيق.

        المذيع: واشتراط السواك كما ذكرت السائلة؟

        الشيخ: السواك بالإمكان أن الشخص يستاك قبل أن يبدأ في الوضوء. وبالله التوفيق.