Loader
منذ سنتين

معنى كلام ابن تيمية ( وبالجملة من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئاً في ذلك بل مبتدعًا،....)


  • فتاوى
  • 2022-03-05
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11899) من المرسل السابق، يقول: ما معنى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمة أصول التفسير: (وبالجملة من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئاً في ذلك بل مبتدعًا، وإن كان مجتهدًا مغفوراً خطؤه) فالمقصود بيان طرق العلم وأدلته وطرق الصواب؟

الجواب:

من المعلوم أن القرآن يفسر بعضها بعضاً، وأن السنة يفسر بعضها بعضاً، وأن السنة مفسرة للقرآن، وأن الرسول ﷺ فسّر مواضع من القرآن وهي مدونة، وأن الصحابة -رضي الله عنهم- فسروا كثيراً من القرآن؛ وكذلك التابعون وأتباع التابعين؛ هذه القرون الثلاثة هي القرون المفضلة، ولهذا الرسول ﷺ قال: « خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم » قال الراوي: « لا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة ».

ومن المعلوم أن الصحابة هم أهل السنة والجماعة، ولهذا قال الرسول ﷺ: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ».

ولما ذكر افتراق الأمم وذكر أن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة قال: « كلها في النهار إلا واحدة » قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: « من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي » فإذا أُطلق أهل السنة والجماعة فهم أصحاب رسول الله ومن تمسك بالهدي الذي ساروا عليه.

أما ما يُطرح الآن في كثير من المجالات على إلغاء فهم الصحابة -رضي الله عنهم- وتجديد مفهوم الخطاب الشرعي فهذا أمر لا يجوز. وبالله التوفيق.