حكم جمع الصلاة بدون عذر
- الصلاة
- 2021-06-23
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (515) من المرسل م.ع.م من العراق محافظة الموصل، يقول: هل يجوز جمع الصلاة من غير عذر، عندنا طوائف يجمعون صلاة الظهر مع العصر والعشاء مع المغرب، علماً بأنه لا يشغلهم أي شاغل؟
الجواب:
الأصل أن كلّ صلاة تُصلّى في وقتها، الظهر تُصلّى في وقتها، والعصر تُصلّى في وقتها؛ وهكذا بقية الصلوات.
والجمع بين الصلاتين بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، جمع تقديم تصلّى العصر مع الظهر في وقت الظهر، وتصلّى العشاء مع المغرب في وقت المغرب، أو جمع تأخير تصلّى الظهر مع العصر في وقت العصر، وتصلّى المغرب مع العشاء في وقت العشاء؛ هذا خارج عن الأصل.
وقد جاءت الأدلة دالة على مشروعية الجمع بين الصلاتين؛ سواء كان الجمع جمع تقديم، أو جمع تأخير وذلك بالنسبة للمسافر. المسافر إذا كان شاداً به السير: إن ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخّر الظهر إلى العصر وصلاها معها، وإذا ارتحل قبل أن تغيب الشمس أخّر المغرب إلى العشاء وصلّى المغرب مع العشاء في وقت العشاء. وإذا ارتحل بعد أن تزول الشمس قدّم العصر مع الظهر، وإذا ارتحل بعد غروب الشمس قدّم العشاء مع المغرب وصلاهما في وقت المغرب؛ وكذلك الجمع إذا كان مسافراً وقد أقام ببلد؛ ولكن إقامته أقل من أربعة أيام، أو لا يدري متى تنتهي حاجته؛ فهذا إذا جمع فإنه يجوز له الجمع؛ ولكن الأفضل أن يصلي كلّ صلاة في وقتها؛ وكذلك المريض الذي يشق عليه أن يصلّي الصلاة في وقتها، بإمكانه أن يجمع الظهر يصلّيها في آخر وقتها والعصر في أول وقتها؛ وكذلك بالنسبة للمغرب والعشاء.
فالمقصود أن الأصل أن تصلى كلّ صلاة في وقتها، والخروج عن هذا الأصل يحتاج إلى دليل يدل عليه، وقد سبق بيان ذلك.
وبناء على هذا الجواب، فإن المسألة المسؤول عنها لا يجوز لأهلها أن يجمعوا بين الظهر والعصر لا جمع تقديم ولا جمع تأخير؛ وكذلك لا يجوز لهم أن يجمعوا بين المغرب والعشاء لا جمع تقديم ولا جمع تأخير؛ بل عليهم أن يصلوا كلّ صلاة في وقتها. وبالله التوفيق.