إذا حرمت الأم دخول بيت ابنه بسبب زواجه من امرأة
- النكاح والنفقات
- 2021-06-23
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (537) من المرسل ح.ح مصري يعمل بالعراق، يقول: كنت متزوجاً، فطلقت زوجتي وتزوجت امرأة أخرى، ولكن والدتي لم تقبل بزوجتي، وحرّمت دخول بيتي والأكل والشرب فيه، ولا تقبل أي شيء أعطيه لها، فماذا أفعل حتى أرضي أمي؟
الجواب:
الموضوع هذا يحتاج لمعرفة السبب الذي من أجله كرهت أمك زوجتك، فإذا كان السبب من الأمور الشرعية فإنك تطيع والدتك؛ وخاصة إذا كان السبب له أهمية، ويكون مبرراً للطلاق.
أما إذا كان السبب يرجع إلى عوامل نفسية، أو أمور مختلقة على الزوجة، فلا حق لأمك في طلب طلاق زوجتك، ولا تكون عاقاً في أمك إذا لم تطعها في ذلك؛ اللهم إلا إذا كان الأمر سيتطور ويترتب عليه مشاكل عظيمة بينك وبين أمك على مرّ الأيام المستقبلة، ففي إمكانك أن تقدر ذلك، وأن تنظر ما يحقق المصلحة، ومن قواعد الشريعة أن الشخص قد يفوت أدنى المصلحتين من أجل حصول أعلاهما، فزوجتك قد يكون فيها لك مصلحة؛ لكن تكون مصلحة برك لوالدتك أعلى من مصلحة زوجتك، فتكون فوّت مصلحة من ناحية زوجتك، وحققت مصلحة عظيمة من ناحية أمك، وفي ذلك تقوى الله، والله يقول: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"[1]، ويقول الله: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا"[2]، ويقول النبي ﷺ: « من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه ». وبالله التوفيق.