حكم السكن مع من يسب الله ورسوله عند الغضب
- فتاوى
- 2021-08-30
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (940) من المرسل ع.ج من العراق - محافظة صلاح الدين، يقول: هل يجوز الإقامة في السكن مع الأهل إذا كان أحدهم عندما يغضب يسب الله ورسوله، علماً بأني لا أزال طالباً، وأعزب، وليس عندي بيت، ولا مورد لأعيش وحدي؟
الجواب:
أولاً: بالنسبة لك مع أهلك، وبالنسبة لبعضهم مع بعضٍ، ينبغي أن تُجتنب الأسباب التي تثير غضبهم، فينشأ عن غضبهم أنهم يسبون الله ورسوله.
ثانياً: الشخص إذا سب الله ورسوله، وجب عليه أن يُبين له أن هذا كفرٌ، فإن أصر بعد علمه، فإنه يكون كافراً.
ثالثاً: ينبغي أن تسعى في نصح أهلك، وتوجيههم إلى الخير، وتنبيههم على الأمور التي تنفعهم، وأن تحذرهم من الأمور التي يترتب عليها عقابٌ في الدنيا، ويترتب عليها إثمٌ في الآخرة.
رابعاً: وأما بقاؤك معهم، فإنك تتقي الله ما استطعت، وإذا كان الأمر كما ذكرت، فإنك تبقى معهم على نية أن تناصحهم، وأن ترشدهم، وأن توجههم، وقد قال الله تعالى:"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا"[1]، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيدك من التوفيق والصلاح، وأن يوفق لسانك للنطق بالحق، وأن يفتح قلوبهم لقبولهن، وأن يُصلح شأن الجميع، وبالله التوفيق.