Loader
منذ سنتين

من يوقف أصحاب السيارات عند مدخل حراج السيارات لشرائها هل يدخل في النهي عن تلقي الركبان؟


الفتوى رقم (11555) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: هل ما يفعله بعض الناس هذه الأيام عند مدخل حراج السيارات من استيقاف أرباب السيارات لشرائها يدخل ذلك في النهي عنه ﷺ عن تلقي الركبان وذلك لأن العلة واحدة؟

الجواب:

        لا شك أن الخير كله في اتباع هذه الشريعة، ومن الأمور التي جاءت في الشريعة هي قاعدة سد الذرائع. ومن الذرائع ما يكون فيه فساد على الناس في أنفسهم، في أعراضهم، في أموالهم؛ إلى غير ذلك من الأمور. وهذه المسألة المسؤولة عنها هي من باب سد الذرائع في الأموال، فنهي الرسول عن تلقي الركبان، هذا النهي عندما يأتي الإنسان ويتلقى الجلَب ويشتري إما أن يكون فيه ضرر على الجالب، وإما أن يكون فيه ضرر على أهل السوق، فالضرر على الجالب يكون السعر أقل، ولهذا الرسول ﷺ يقول: « دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض »[1]. والضرر الذي يكون على أهل السوق أن هذا الشخص يتمسك بالسلعة، وقد يكون لهم حاجة إليها فيبيعها بثمن باهظ.

        فمحافظة على مصلحة الجالب، ومحافظة على مصلحة أهل السوق نهي عن تلقي الركبان. والذين يتلقون الأشخاص قبل أن يأتوا إلى موقع حراج السيارات فإنهم داخلون في هذا. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب البيوع، باب تحريم بيع الحاضر لباد(3/1157)، رقم (1522).