الفتوى رقم (3759) من المرسلة السابقة، تقول: لي جدة وهي أم أبي، ولها ثلاثة أولاد وبنت؛ ولكنهم من زوجٍ آخر قبل جدي، جاءت لهم قطعة أرض تسمى أرض الإصلاح لأبي وإخوانه، وكتبوها باسم جدتي، قبل أن تتوفى بكثير. وعمة بنتها تقول لها تعطيها ورثها، وهي تقول لها: ليس لك ورث، وهي جاءت من أجل الأولاد، ولا أستطيع أن أظلمهم، هذا قول جدتي، فهل ما فعلته صحيح؟

الجواب:

العبرة بحقيقة الأمر لا بكلام هذه الجدة، فالأرض لمن يملكها على وجه الحقيقة، فإذا مات مالكها فإنها تؤول إلى ورثته، إلا إن كان عليه دينٌ، فإنها تباع ويوفى الدَّين، وإذا كان قد أوصى بثلث ماله، فإنه يثبت من الوصية بمقدار ثلث هذه الأرض. وأما الاحتيال فمرجعه إلى المحكمة عند النزاع. وبالله التوفيق.