حكم الاستغاثة بغير الله؛ كقول: اللهم استجب دعائي بجاه الرسول ﷺ، أو بجاه أحد الخلفاء أو أحد الصالحين؟ وحكم من قال: يا محمد اشفني وانصرني وغير ذلك
- توحيد الألوهية
- 2021-08-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7098) من المرسل أ.ن.ب. من تشاد، يقول: ما حكم الاستغاثة بغير الله كقول الرجل: اللهم استجب لي دعائي بجاه الرسول ﷺ، أو بجاه أحد الخلفاء أو أحد الصالحين؟
الجواب:
الله سبحانه وتعالى ليس بينه وبين خلقه واسطة، فعلى العبد أن يسأل ربه، يقول الله -جل وعلا-: "ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"[1]، ويقول: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا"[2]، ويقول: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"[3].
فعليك يا أخي بسؤال الله -جل وعلا- فيما بينك وبينه. أما الاستغاثة بالمخلوق فإذا كان المخلوق ميتاً فلا تجوز الاستغاثة به لأنها شركٌ، وكذلك إذا كان غائباً لا تجوز الاستغاثة به ؛ لأن هذا شرك، وإذا كان عاجزاً -أيضاً- فلا تجوز الاستغاثة به، فإذا كان حياً حاضراً قادراً فلا مانع من الاستعانة به والاستغاثة به فيما يقدر عليه؛ أما سؤال الحي الحاضر فيما لا يقدر عليه إلا الله -جل وعلا- فهذا شركٌ أكبر، فعلى الإنسان أن يتنبه لذلك. وبالله التوفيق.
الفتوى رقم (7099) من المرسل السابق يقول: ما حكم من قال: يا محمد اشفني وانصرني وغير ذلك؟
الجواب:
كل ذلك داخلٌ فيما سبق لا يجوز؛ لأن هذا من الشرك الأكبر.