حكم ذبح الذبيحة عند موت الشخص والتي تسمى صدقة للميت
- الجنائز
- 2021-12-26
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4789) من المرسل السابق، يقول: عندنا إذا مات الميت فإنهم يعملون له ذبيحة تذبح له ليلة موته، وتسمى عندنا صدقة للميت، وقد سمعت أن هذا العمل لا يجوز، وأنه بدعة محدثة في الدين، ولكن عندما يموت أحد الوالدين الأب أو الأم فإن أحدنا إذا لم يفعل هذه الذبيحة عند موت أبيه أو أمه يتكلمون عليه ويقولون هذا لا يحب والديه، فماذا أفعل؟وهل توصوني بدفع صدقة إلى الفقراء والمساكين خيراً من ذلك؟
الجواب:
العمل بهذه الصفة لم يكن معروفاً عن الرسول ﷺ ولم ينقل أنه فعله لأحد، ولما توفي ﷺ لم يفعله أحد له من أهله ولا من سائر الصحابة، وهكذا لما توفي أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، فلم ينقل عن احد من الصحابة أنه كان يفعل ذلك إذا مات له ميتاً، والرسول ﷺ يقول: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار »، فعلى المسلم أن يستقيم على أمر الله -سبحانه وتعالى- يفعله ويترك ما حرم الله جل وعلا، والذي جاء في هذا هو أن الرسول ﷺ قال: « اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنه جاءهم ما يشغلهم » فإذا صنع أحد الجيران طعاماً لأهل الميت وجاء به يكون هذا من السنة، أما أن أهل الميت هم الذين يذبحون الذبيحة أو يذبحون أكثر ويقدمونها للناس، فهذا من البدع ولا يجوز للإنسان أن يفعله، وعندما يريد أن يتصدق عن أبيه أو أمه فباب الصدقة واسع لكن لا يكون على هذه الصفة. وبالله التوفيق.