Loader
منذ سنتين

تقدم لخطبتها شخص لا ترغب فيه لأنه غير مستقيم ووالدتها ترغب فيه


الفتوى رقم (10514) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: لدي مشكلة وهي أن شخصاً قريباً تقدم لخطبتي وأنا لا أرغب فيه؛ لأنه غير مستقيم. ووالدتي ترغب فيه؛ لأنه يصلي وذو خلق أيضاً، وهو قريب معروف، ويكون أحسن من البعيد الذي لا نعرف عنه سوى أن هيئته مستقيمة. وأنا في هم، فماذا أفعل؟

الجواب:

        الرسول ﷺ قال: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ».

        فإذا كان هذا المتقدم مرضياً في دينه وفي أمانته فلا مانع من الموافقة عليه، فإذا كان هذا الشخص يتطابق مع كلام والدتك؛ يعني: إنه مرضيٌ في دينه وأمانته؛ لكن أنتِ عندك امتناع نفسي غير معلل؛ يعني: مجرد امتناع نفس، فإذا كان عندك امتناع نفسي؛ ولكن واقع الرجل هو كما ذكرت فقد حصل في نفسك شيء من الشك من ناحية الإقدام أو عدم الإقدام. وفي إمكانك صلاة الاستخارة ثلاثة أيام آخر الليل؛ يعني: ثلاث مراتٍ آخر الليل. وعليك النظر فيما يغلب على قلبك فإن غلب على قلبكِ الإقدام على الزواج وأحسستِ براحة فوافقي، وإذا حصل عندك عدم ارتياح وحصل انغلاق في القلب وعدم رغبة في الشخص فلا توافقي؛ لأن عواقب الأمور لا يعلمها إلا الله؛ هذا من جانب.

        ومن جانبٍ آخر الرسول ﷺ قال: « الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف ». فقد يكون هذا الشخص عنده في سريرته أمور ليست بطيبة، وتكون هذه الكراهية التي في نفسك ناشئة عن عدم التوافق بين روحك أنت وبين روحه؛ ولكن الاستخارة إذا حصلت فإن الإنسان على حسب ما يتبين له ولا يندم بعد ذلك كما ذكرت قبل قليل؛ لأن مستقبلات الأمور لا يعلمها إلا الله -جل وعلا-. وبالله التوفيق.