شرح حديث « أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكف شعراً ولا ثوباً »
- فتاوى
- 2021-07-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5521) من المرسل السابق، يقول: « أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكف شعراً ولا ثوباً »[1] هذا معنى ما أحفظه عن رسول الله ﷺ اشرحوه لي جزاكم الله خيراً.
الجواب:
هذا الحديث فيه بيان أن الرسول ﷺ يسجد على قدميه؛ يعني: يجعل أصابع قدميه إلى الأرض، وركبتيه ويديه ووجهه؛ يعني: جبهته وأنفه؛ فجبهته وأنفه عُبّر عنهما بأنهما العضو السابع بالنظر إلى تعلقهما بالوجه. وكونه لا يكف ثوباً ولا شعراً هذا فيه تنبيه على أن الشخص لا تجري منه حركات في أثناء صلاته إلا إذا كانت أموراً اضطرارية، أو وقعت منه على سبيل النسيان.
أما بالنظر إلى الشخص تكثر حركاته بحيث إنها تذهب خشوعه في الصلاة؛ فهذا هو الذي نبّه عليه الرسول ﷺ، ولهذا قال -تعالى-: "وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ"[2]. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأذان، باب السجود على سبعة أعظم (1/162)، رقم(810)، ومسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب(1/354)، رقم(490)، واللفظ له.