Loader
منذ سنتين

شخص مع صحبة سيئة، وتكلم أحدهم عن فتاة، وخطبها


  • فتاوى
  • 2021-12-13
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (3831) من المرسل السابق، يقول: قبل خطبتي كنت أنا وقريب لي أصدقاء، ولكن أصدقاء غيبة ونميمة وسب في الآخرين، وكان صديقي هذا يريد خطبة فتاة، والتي أصبحت الآن زوجتي، وكنت أعلم ذلك وأسانده، علماً بأنه كان له منافسون، ولكني بعد ذلك طلب أهلي من والدي أن يطلبها لي، فوافقت، وبالفعل تمت الخطبة ووافق والدها، وهي زوجةٌ صالحةٌ تقية ولكن توسوس لي نفسي بأنها ليست زوجةً حلالاً؛ لأنني أعتبر نفسي خائناً للصداقة؟

الجواب:

        ارتباط شخصٍ بشخصٍ ينبغي أن يكون مبنياً على ما هو مقررٌ من قواعد الشريعة، وقد ذكر السائل أن علاقته مع صديقه هي الاشتغال بأعراض الناس من غيبةٍ ونميمةٍ وبهتانٍ، فهذه علاقةٌ محرمة، لا يجوز لهم الاجتماع عليها ابتداءً، ولا يجوز الاستمرار عليها، ولهذا الرسول ﷺ قال: « المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل »، فإذا أراد الشخص أن يختار صديقاً، فإنه يختار من يقرّبه إلى الخير، ويبعده عن الشر، ولا يختار من يقرّبه إلى الشر، ويبعده عن الخير.

        وبإمكانه التجربة فإن تبين له أنه يعينه على الخير، ويبعده عن الشر استمر معه، وإن كانت النتيجة هي العكس، فإنه يبتعد عنه.

        أما ما يتعلق بموضوع هذه البنت: فإذا كان الرجل الأول خطبها وأعطوه واتفقوا معه، وأنت بعد ذلك خطبتها، فلا يجوز؛ لأن الرسول ﷺ « نهى الرجل أن يخطب على خطبة أخيه » ؛ لأن هذا من الاعتداء. أما إذا كان يحاول طلبها، ولكنهم لم يعطوه، أو أنهم ردوه أيضاً، فإن هذا ليس عليك فيه شيءٌ. وبالله التوفيق.