نلتقي شهرياً في لقاء عائلي. وبعض النساء يلبسن اللباس المخالف للشرع، وقمنا بالمناصحة دون جدوى، هل نقاطعهم؟
- المصالح والمفاسد
- 2022-03-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11762) من مرسل من الرياض، يقول: لنا أقارب نلتقي شهرياً في استراحة لقاء عائلي. وبعض النساء يلبسن بعض اللباس المخالف للشرع، وقمنا بالمناصحة مرات بالمواعظ والكلمات؛ ولكن دون جدوى، هل الانقطاع وعدم الذهاب إليهم يعتبر قطيعة رحم حيث إننا نخاف أن تتأثر بناتنا ونساؤنا بهن؟
الجواب:
الشخص عندما يرتبط بشخص آخر فهذا الارتباط تارة يترتب عليه مصلحة، وتارة يترتب عليه مفسدة، وتارة يكون فيه مصلحة ومفسدة وقد تكون المصلحة أرجح، وقد تكون المفسدة أرجح، وقد يتساوى الأمران؛ فأنتم أعلم بوضعكم.
فإذا كان اجتماعكم سيترتب عليه مفسدة، أو مفسدة راجحة على المصلحة، أو مفسدة مساوية للمصلحة؛ فلا يجوز لكم أن تحضروا ذلك، لقول الله -جل وعلا-: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}[1].
فإذا كانوا يرتكبون منكرات ونصحتموهم ولم يقبلوا النصح واستمروا على ذلك، وتخشون على بناتكم من هذه المفاسد وأنها محضة أو راجحة أو مساوية للمصلحة؛ فلا يجوز لكم أن تذهبوا إليهم. وبالله التوفيق.