الفتوى رقم (1522) من المرسلة م، مقيمة في العراق، تقول: سمعتُ في برنامجكم بأن الدعاء يكون عند السجود، هل ذلك يكون قبل التسبيح؛ أي: قبل قولنا (سبحان ربي الأعلى) أم بعده؟ وهل يجوز أن أدعو بما أشاء من أمور الدنيا والدِّين؟ وكم مرة يكون التسبيح سبحان ربي الأعلى؟

الجواب:

        الواجب على المصلي في السجود أن يدعو مرةً واحدةً بقوله:(سبحان ربيّ الأعلى)، وإذا زاد عن ذلك إلى أدنى الكمال وهو ثلاث، فالثانية والثالثة سنة.

        وإذا كان إماماً، وزاد إلى عشر فهذه -أيضاً- الزيادة عن الواحدة تكون سنة، فيأتي المصلي بالدعاء المشروع؛ سواءٌ أكان واجباً كالواحدة، أو كان سنة كالثانية والثالثة إلى العشر، ثم بعد ذلك يأتي بالدعاء.

        والدعاء في السجود أمر واسع، فإن الرسول ﷺ حث على الدعاء في السجود؛ لأن السجود من الأحوال التي يكون الدعاء من الساجد مستجاباً، ويدعو بما يعود عليه بالنفع في دنياه وفي آخرته، يدعو لنفسه ولوالديه ولذريته ولأئمة المسلمين وعامة المسلمين، يدعو للأحياء ويدعو للأموات، يدعو ربه في جلب النفع، ويدعو ربه في دفع الضر؛ ولكنه لا يعتدي في الدعاء، ويحرص على أن يختار من الأدعية جوامع الدعاء. وبالله التوفيق.