الفتوى رقم (6132) من المرسلة السابقة، تقول: لم أكن أصلي ولا أصوم عدة سنوات، فهل من قضاء؟

الجواب:

        الشخص إذا كان لا يصلي ثم بعد ذلك هداه الله للإسلام فلا يقضي ما مضى من صلاته، ولا يقضي ما مضى من صيامه؛ لأنه مرتدٌ عن الإسلام بتركه للصلاة، والله سبحانه وتعالى يقول: "قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ"[1]، وجاء في الحديث: « التائب من الذنب كمن لا ذنب له والتوبة تجبّ ما قبلها ».

        فالمقصود أنها لا تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة؛ ولكن عليها أن تشكر نعمة الله -جلّ وعلا- الذي منّ عليها بالإسلام، وقد قال -تعالى-: "يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"[2]. وبالله التوفيق.