« اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل والجبن، والبخل، وغلبة الدين وقهر الرجل » هل يجوز قولها عند كل صلاة؟ أم أن الرسول ﷺ حددها في الصباح والمساء؟
- الصلاة
- 2021-08-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7414) من المرسل: س.ع. من مركز المسيجيد يقول: في الحديث أن النبي ﷺ دخل المسجد فرأى رجلاً مهموماً عليه ديون فقال له: هل أعلمك كلمات تذهب عنك ما تجد؟ قل: « اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل والجبن، والبخل، وغلبة الدين وقهر الرجل »[1]. سؤالي يا فضيلة الشيخ: هل يجوز قولها عند كل صلاة؟ أم أن الرسول ﷺ حددها في الصباح والمساء؟ أفتونا أحسن الله إليكم.
الجواب:
من الأدعية ما يكون مقيداً بموضع ويكون الدعاء معيناً، ومن أمثلة ذلك: التسبيح في الركوع، كون الشخص يقول: سبحان ربي العظيم. والتسبيح في السجود كونه يقول: سبحان ربي الأعلى، والدعاء بين السجدتين: ربِ اغفر لي وارحمني وعافني إلى آخر الدعاء.
ومن الدعاء ما يكون مطلقاً، ولهذا قال الرسول ﷺ: « وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء، فقمنٌ أن يُستجاب لكم »، وهذا الدعاء الذي ذكره السائل هو من هذا الباب فهو مطلقٌ يقوله الإنسان في الصباح، في المساء، يقوله في سجوده في صلاة الفرض، في سجوده في صلاة النفل، يقوله وهو يمشي في الطريق فإن هذا من جوامع الأدعية. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة(2/93)، رقم(1555)، والترمذي في سننه، أبواب الدعوات(5/520)، رقم(3484)، وأصله ما أخرجه البخاري بسنده عن أنس t بلفظ: فكنت أخدم رسول الله ﷺ كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: « اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال » صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب التعوذ من غلبة الرجال(8/78)، رقم(6363).