هل يجب على الإنسان الكذب لدفع الرياء عن نفسه؟
- فتاوى
- 2022-03-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12348) من المرسل السابق، يقول: هل يجب على الإنسان الكذب لدفع الرياء عن نفسه؟
الجواب:
من المعلوم أن الشيطان يتسلط على ابن آدم، وهذا التسلط له مراحل من الشيطان مع ابن آدم. فالمرحلة الأولى أن يصده عن دين الله -جل وعلا-؛ بمعنى: يحمله على الكفر.
إذا عجز عن هذه المرحلة انتقل إلى مرحلة حمله على فعل المعاصي التي لا تصل إلى درجة الكفر، وهذه المعاصي منها ما يكون في ترك واجب، أو في فعل أمر محرم.
وإذا عجز على حمله على هذه الطريقة فإنه ينتقل إلى مرتبة أخرى وهذه المرتبة هي مرتبة الرياء؛ يعني: إنه يتصنع أمام الناس يكون له شخصية دينية تطبيقية عالية حينما يراه الناس، وإذا خلا يكون له وضع آخر. وإذا عجز الشيطان عن هذه المرحلة فإنه ينتقل إلى مرحلة رابعة مرحلة إعجاب الإنسان بنفسه، وهذا الإعجاب يكون مستمداً من رؤيته لنفسه فيما قدمه من أعمال صالحة لله -جل وعلا-، ولهذا رجل رأى شخصاً يعصي الله -جل وعلا- وكان هذا الشخص الناظر كان من المعجبين بأنفسهم فقال: (والله لا يغفر الله لفلان) فقال الله -جل وعلا-: « من ذا الذي يتألى عليّ إني قد غفرت له وأحبطت عملك »، فعلى الإنسان أن يتنبه إلى هذه المسارات من الشيطان، وعليه أن يحاربه في كل مرحلة من هذه المراحل: مرحلة الكفر، ومرحلة المعاصي، ومرحلة الرياء، ومرحلة الإعجاب. وبالله التوفيق.