Loader
منذ 3 سنوات

حكم الدعاء بالزوج الصالح


  • فتاوى
  • 2021-08-04
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (6985) من المرسلة السابقة، تقول: إذا وُجدت فتاة مستقيمة وسألت الله -تعالى- أن يرزقها رجلاً صالحاً. وأهلها غير مستقيمين؛ لأنها تتمنى رجلاً صالحاً، فماذا تعمل في هذه الحالة، أحسن الله إليكم؟

الجواب:

        سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه قيل له: كم بين السماء والأرض؟ قال: دعوة مستجابة.

        ومن فضل الله وإحسانه على خلقه أنه لم يجعل بينه وبين أي مخلوقٍ من بني آدم واسطة، فالإنسان يسأل ربه حاجته، والله سبحانه وتعالى يقول: "ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"[1]، ويقول: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"[2].

        فعلى الشخص أن يخلص الدعاء وأن يتنبه لنفسه لا يكون فيه مانع من موانع قبول الدعاء؛ كما إذا دعا بإثمٍ أو بقطيعة رحم، أو مثلاً مأكله حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، ومسكنه حرام، وغذي بالحرام؛ فهذه أمور من موانع قبول الدعاء.

        وكون هذه السائلة ترغب أن يرزقها الله رجلاً صالحاً فعليها أن تدعو بذلك، وتختار الأوقات الفاضلة مثل آخر الليل؛ وكذلك إذا كانت ساجدة في الصلاة فإنه لا مانع من أن يسأل العبد ربه في سجوده من أمور الدنيا ومن أمور الآخرة؛ وكذلك إذا كان بين الأذان والإقامة إلى غير ذلك من أوقات الإجابة؛ يعني: إنها تتخير أوقات الإجابة وتدعو فيها، والله سبحانه وتعالى كريم. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (60) من سورة غافر.

[2] الآية (186) من سورة البقرة.