Loader
منذ سنتين

كثير التفكير في الصلاة هل الآية: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} تدل على سؤالي؟


  • فتاوى
  • 2022-02-12
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11385) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: أنا كثير التفكير في الصلاة هل الآية: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)}[1] تدل على سؤالي؟

الجواب:

        الله -سبحانه وتعالى- قال: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)}[2]، وفي سورة البقرة قال: {وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ}[3] فإقامة الصلاة إقامة لها من جهة الأقوال، ومن جهة الأفعال، ومن جهة الهيئات. والخشوع يكون في القلب، وإذا خشع القلب خشعت الجوارح.

        والإنسان يدخل في الصلاة وقد يخرج منها وليس له منها أجر، وذلك بسبب ما يحصل منه من الانصراف عما أراده الله من الصلاة من جهة إقامتها، ومن جهة الخشوع.

        فعلى الإنسان إذا دخل في الصلاة أن يحرص -بقدر استطاعته- على أداء الصلاة من ناحية الشروط والأركان والواجبات، وتجنب جميع الأمور التي من شأنها أن تؤثر على صلاته؛ وكذلك يأتي بالمستحبات؛ لأن بعض الناس قد يقتصر على الواجب فقط. مثلاً في الركوع يقتصر على قوله: سبحان ربي العظيم مرة واحدة، وفي السجود يقول: سبحان ربي الأعلى مرة واحدة. يجب عليه أن يأتي بالواجب؛ وكذلك يستحب له أن يأتي بالدعاء المستحب، لذلك الرسول ﷺ يقول: « أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم »، ويقول: « أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء ». وبالله التوفيق.



[1] الآيتان (4-5) من سورة الماعون.

[2] الآيتان (1-2) من سورة المؤمنون.

[3] من الآية (3) من سورة البقرة.