حكم التأخر عن صلاة الفجر
- الصلاة
- 2021-12-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2832) من المرسل م. م، من الجزائر يقول: أنا شابٌ مسلم أحافظ على أوقات الصلاة؛ ولكن في صلاة الصبح كثيراً ما أنام ولا أسمع الأذان، ولا يوجد من يوقظني، علماً بأنني إذا استيقظت باشرت الصلاة قبل كلّ شيء، هل عليّ إثمٌ في ذلك؟
الجواب:
يظهر من السؤال أن هذا عملٌ مستديم، والواجب عليك أن تنام مبكراً حتى تستيقظ مبكراً، وأن تستعمل منبّهاً، وإذا لم تستطع شراء منبّه فبإمكانك أنك تكلّ الأمر إلى الإمام، أو المؤذن، أو أحد الجيران من أجل أن ينبهوك إلى الصلاة. والإنسان في أمور دينه -في الغالب- لا يفكر التفكير الذي يفكره لو كان الأمر أمراً دينياً، فتفكيره في الأمور الدنيوية يكون واسعاً؛ وأما تفكيره في الأمور الدينية فإنه يكون ضيقاً. فلو أن هذا الشخص كان له موعد، عنده موعد يستيقظ آخر الليل لأمرٍ من أمور الدنيا، تجد أنه يستخدم جميع الوسائل التي يمكن أن يتوصل بها إلى إيقاظه؛ كنومه مبكراً، أو وضع -مثلاً- ساعة، أو إعطاء خبر لأحد جيرانه أو أقاربه في أنهم يطرقون عليه الباب في الوقت المحدد؛ لكن لما كان الأمر أمر الصلاة حصل عنده شيء من التساهل.
فالمقصود أنه لا يجوز له أن يفعله، وإذا كان متكرراً منه فإنه يكون آثماً. وبالله التوفيق.