ماذا على المسلم أن يؤدي من الفروض؟ وماذا يلحقه إذا صلى في المنزل؟
- الصلاة
- 2022-03-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12307) من المرسل أ. أ، يقول: ماذا على المسلم أن يؤدي من الفروض؟ وأيضاً ماذا يلحقه إذا تهاون بأداء الصلاة وصلاها في المنزل؟
الجواب:
يقول الله -جل وعلا-: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[1].
فالمسلم يشكر الله -جل وعلا- الذي هداه للإسلام، ويسأله الثبات عليه؛ فإن الله -جل وعلا- يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[2]، وعليه أن يؤدي ما أوجب الله عليه من ناحية الأصل، ومن ناحية الكم، ومن ناحية الكيف؛ وكذلك الزمان والمكان.
فهذا الشخص يُريد أن يصلي الصلوات الخمس في بيته متهاوناً عن أدائها في المسجد. وصلاة الإنسان في الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة.
وينبغي أن يعلم الشخص أنه في هذه الحياة بحسب التكاليف التي كلفه الله بها أنه مأمور بأدائها على الوجه الصحيح؛ وكذلك النواهي منهي عنها، وهو بمنزلة الإنسان الذي يبني سكناً يسكنه فإن الشخص بعد وفاته لا دار له يسكنها إلا الجنة أو النار، وذلك بحسب ما قدّمه من أعمال صالحة أو طالحة.
فعلى الشخص أن ينتبه لنفسه لأنه يشتغل في هذه الحياة في عبادة الله، وفي ترك ما نهاه الله عنه. هو يشتغل لنفسه لأن الله -جل وعلا- غني عن خلقه، ولهذا يقول الله -جل وعلا- في الحديث القدسي: « يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً ».
فالله -سبحانه وتعالى- غنيٌ حميدٌ عن خلقه، والعباد هم الذين يحتاجون إليه. وقد شرع لهم وتكرّم عليهم بهذا القرآن، وبهذه الشريعة، وبهذا الرسول الكريم؛ فعلى العبد أن يحمد الله، وأن يسير مع طريق سليم؛ كما في قوله -جل وعلا-: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}[3]. وبالله التوفيق.