Loader
منذ 3 سنوات

عدد ركعات الوتر والسنن الراتبة


  • الصلاة
  • 2021-11-27
  • أضف للمفضلة

الفتوى (2135) من المرسل السابق، يقول: ما عدد ركعات الوتر، وركعات السنة الراتبة، وهل الأفضل صلاتها في المسجد أو البيت؟

الجواب:

 الرواتب ركعتان قبل الفجر، وإذا لم يتمكن من فعلهما قبل صلاة الفجر صلاهما بعد صلاة الفجر، وإذا لم يتمكن من فعلهما بعد صلاة الفجر صلاهما ضحى، وركعتان قبل الظهر، وركعتان بعد الظهر، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان بعد الفجر.

وفيه أحاديث جاءت دالة على الترغيب في أربع ركعاتٍ قبل الظهر وأربع ركعاتٍ بعدها، كقوله ﷺ: « من صلى أربعاً قبل الظهر وأربعاً بعدها حرمه الله على النار ».

وكذلك بالنسبة لما قبل العصر يقول الرسول ﷺ « رحم الله امريء صلى أربعاً قبل العصر ». وبالنسبة للعشاء، وبالنسبة للمغرب يقول الرسول ﷺ: « صلوا قبل المغرب ركعتين، ثم قال: لمن شاء »،وفعلها في البيت أفضل من فعلها في المسجد؛ لأن الرسول ﷺ يقول: « صلاة الرجل في بيته أفضل من صلاته في المسجد إلا المكتوبة »، يعني الفريضة.

وأما بالنسبة للوتر، فأقله ركعة ولا حد لأكثره؛ لأن الناس يختلفون من جهة رغبتهم ومن جهة قدرتهم البدنية، فإن بعض الناس تكون عنده رغبة في العبادة ويستريح إذا كان يعبد الله، ومنهم أيضاً من يكون بدنه قوياً، فإذا اجتمعت الرغبة مع قوة البدن وأراد أن يصلي الشخص ويكثر من الصلاة من ناحية الكم، وكذلك يطيل القراءة والركوع والسجود، فهذا لا شك أنه أفضل؛ لأن الرسول ﷺ يقول لعائشة ل: « أجرك على قدر نصبك ».

والوتر يصليه بعد العشاء إذا كان يخشى على نفسه أنه لا يستيقظ آخر الليل، وإذا كان يعلم من نفسه أنه يستيقظ آخر الليل، فإنه يصلي آخر الليل، ولو فرض أنه صلى بعد العشاء وأوتر ثم حصل عنده نشاطٌ في آخر الليل، فإنه يصلي ما شاء في آخر الليل، ولكنه لا يوتر بعدها لقوله ﷺ: « اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً »[1]، وكذلك قوله ﷺ: « لا وتران في ليلة »[2].

        وإذا لم يتمكن من الوتر في الليل ؛ كمن نام على نية أنه سيقوم ولكن غلبه النوم، فإنه يصلي راتبة في الليل، يصليه ضحىً ولكنه يشفع ركعة الوتر بركعةٍ أخرى، فإذا فرضنا أنه يصلي في الليل إحدى عشرة ركعة، فإنه يصلي اثنتي عشرة ركعة، وإذا كان يصلي ثلاث عشرة ركعة، فإنه يصلي أربع عشرة ركعة، وبالله التوفيق.



[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجمعة، باب ليجعل آخر صلاته وتراً(2/25)، رقم(998)، ومسلم في صحيحه، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل مثنى مثنى(/517)، رقم(751).

[2] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب في نقض الوتر(2/67)، رقم(1439)، والترمذي في سننه، أبواب الوتر، باب ما جاء لا وتران في ليلة(2/333)، رقم(470)، والنسائي في سننه، كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب نهي النبي عن الوتر في ليلة(3/229)، رقم(1679).