Loader
منذ سنتين

أؤدي عملي كاملاً، فهل يجوز أن أؤدي مناسك الحج أثناء تأديتي لعملي؟


الفتوى رقم (10972) من موظف عسكري، يقول: أنا أؤدي عملي كاملاً، فهل يجوز لي أن أؤدي مناسك الحج أثناء تأديتي لعملي؟

الجواب:

        هذه المسألة تقع كثيراً داخل الحج فكثير من الأشخاص الذين يكلفون بأعمال تبع الحج؛ سواء كانت هذه الأعمال من الناحية الأمنية، أو غير ذلك من الأعمال.

        فهو يكلف بهذا العمل وعندما يأتي هناك قد يستأذن من رئيسه المباشر، وقد لا يستأذن ويحرم بالحج، ويتخلل أداءه للحج نقص؛ لا يتمكن من المبيت في مزدلفة بحكم العمل، ولا يتمكن من المبيت بمنى بحكم العمل وهو متلبس بالحج، رئيسه لا يملك أنه يأذن له؛ لأنه هو مكلف بعمل، ويكون مشغولاً بعمل، والمشغول لا يشتغل بغيره إذا كان هذا الشغل سيزاحم، وينشأ عنه خلل في العمل الذي كلف به هذا الشخص.

        فعلى كلّ مسؤول أن يتنبه إلى هذه الناحية، وعلى كلّ شخص تابع للمسؤولين أن يتنبه لهذه الناحية ولا يكون فيه تلاعب.

        لأننا لو فرضنا أن نسبة 15% أو 10% من الذين يأتون من أجل القيام بمصالح الحج كلهم يأخذون إجازات من أجل أن يحجوا، الأصل أنهم لا ينتدبون.

        أما إذا كان عمل الإنسان متناسباً مع تنقلات الحجاج، يكون مع الحجاج في عرفة، مع الحجاج في مزدلفة، مع الحجاج في منى؛ يعني: لا يحصل خلل لا من ناحية العمل، ولا من ناحية أعمال الحج؛ فهذا لا بأس به؛ سواء كان الإذن من رئيسه، أو كان منه هو مادام أن عمله لا يخل بالحج، وحجه لا يخل بعمله. وبالله التوفيق.