Loader
منذ 3 سنوات

حكم رمي الجمرات بعد صلاة المغرب في جميع الأيام


الفتوى رقم (6592) من المرسل السابق يقول: هل يجوز رمي الجمار في وقت بعد المغرب مثلاً في جميع الأيام، فمعنا قومٌ يخافون الاختناق عند المزاحمة ولا يستطيعون الرمي مع الناس فيرمون بعد المغرب؟

الجواب:

        مما يحسن التنبيه عليه -هنا- أن تقديم الرمي قبل وقته كمن يرمي جمار اليوم الثالث عشر والثاني عشر والحادي عشر يرميها يوم العيد، أو يرمي جمار اليوم الثالث عشر والثاني عشر مع جمار اليوم الحادي عشر، أو يرمي جمار اليوم الثالث عشر في اليوم الثاني عشر، فالتقديم على هذا الوضع الذي ذكرته لا يجوز.

        أما بالنظر إلى الرمي ليلاً كمن أخّر رمي جمرة العقبة بحيث إنه لم يستطع من جهة الزحام؛ المهم أنه لم يرمِ، فإنه يرميها في الليل؛ وكذلك إذا حصل زحامٌ في اليوم الحادي عشر فمن شدة الزحام لم يتمكن هذا الشخص من الرمي في النهار؛ يعني: بعد الزوال؛ لأنه لا يرمي قبل الزوال لكن يرمي بعد الزوال، فإذا شق عليه ذلك فإنه يرميها في الليل؛ وهكذا جمار اليوم الثاني عشر إذا حصل عليه مشقة فإنه يرميها في الليل؛ ولكن يكون الرمي مرتباً، فيرمي جمرة العقبة، ثم يرمي الجمرة الصغرى، ثم يرمي الجمرة الوسطى، ثم يرمي جمرة العقبة على هذه الصفة هذا في اليوم الحادي عشر يرمي الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى؛ وهكذا في اليوم الثاني عشرة؛ وهكذا في اليوم الثالث عشر إذا تأخر.

        ومن عرض له عارضٌ فلم يتمكن من الرمي في اليوم الحادي عشر وتمكن من الرمي في اليوم الثاني عشر، أو لم يتمكن من الرمي في اليوم الحادي عشر ولا في اليوم الثاني عشر، وتمكن من الرمي في اليوم الثالث عشر فإنه يرمي في اليوم الثالث عشر؛ ولكن لا بدّ أن يكون الرمي قبل أن تغرب الشمس؛ لأنه بغروب شمس اليوم الثالث عشر ينتهي وقت الرمي، ويكون الرمي مرتباً فيرمي جمار اليوم الحادي عشر الصُغرى ثم الوُسطى ثم الكبرى، ثم يرجع إلى الصغرى ويرميها ثم الوُسطى ثم الكبرى عن اليوم الثاني عشر، ثم يرجع إلى الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى عن اليوم الثالث عشر.

        وبعض الناس يخطئ فيرمي الصغرى عن الأيام الثلاثة معاً، ثم يرمي الوسطى عن الأيام الثلاثة معاً، ثم يرمي الكبرى عن الأيام الثلاثة معاً؛ وهذا لا يجزئه إلا عن اليوم الحادي عشر فقط. وبالله التوفيق.