أحفظ القرآن وفترات لا أراجعه وأنساه هل آثم؟ وما الحل لتفادي نسيانه؟
- حفظ القرآن ومراجعته
- 2022-03-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12002) من المرسل السابق، يقول: بأنه يحفظ القرآن وتأتي بعض الفترات يبتعد عن المراجعة، فينسى كثيراً من ذلك الحفظ، فهل هو آثم؟ وما الحل لتفادي نسيان الحفظ؟
الجواب:
الشخص إذا أنعم الله عليه بحفظ القرآن فهذه النعمة تحتاج إلى شكر، ومن شكرها المحافظة على حفظها عن ظهر قلب. وبإمكان الشخص أن يجعل له ورداً من كل يوم؛ سواء كان هذا الورد في النهار، أو كان في الليل. والصحابة كانوا يحزبون القرآن ثلاثة أحزاب، وخمسة، وسبعة، وتسعة، وأحد عشر، وثلاثة عشر. وحزب المفصل واحد، فاليوم الأول من الأسبوع يقرأ الشخص من القرآن من أول سورة البقرة إلى نهاية سورة النساء، وفي اليوم الثاني يقرأ من أول سورة المائدة إلى آخر سورة التوبة، وفي اليوم الثالث يقرأ من أول سورة يونس إلى آخر سورة النحل، وفي اليوم الرابع يقرأ من أول سورة الإسراء إلى آخر سورة الفرقان، وفي اليوم الخامس يقرأ من أول سورة الشعراء إلى آخر سورة يس، وفي اليوم السادس يقرأ من أول سورة الصافات إلى آخر سورة الحجرات، وفي اليوم السابع يقرأ من أول سورة ق إلى آخر القرآن.
فإذا رتب الإنسان ورده من القرآن على هذه الطريقة كما كان الصحابة يرتبون وردهم فهذا حسن، وإذا كانت عنده مشاغل كثيرة ولا يتمكن من الإتيان بهذا المقدار كل يوم فإنه يقدّر لنفسه ورداً حسب ظروفه. أما كونه يتركه شهراً أو ثلاثة أو سنة ثم يعود إليه فإن هذا لا شك أنه لا ينبغي؛ لأن هذا ليس من أخلاق الإنسان الذي وفقه الله -جل وعلا- لحفظ القرآن. وبالله التوفيق.