الفتوى رقم (3907) من المرسلين م. ر / ع.ع.ع، يقولان: إذا كان الحاج في يوم وعرفة وأراد أن يدعو بدعاء عرفة، هل يتجه جهة الجبل أو جهة الكعبة؟

الجواب:

        الله -جل وعلا- يقول: {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}[1]، يعني: إن الشخص إذا أراد أن يدعو فإنه يستقبل القبلة. ومما يؤسف له ويحتاج في الحقيقة إلى تنبيه: أن بعض الناس عندما يريد أن يأتي إلى قبر الرسول ﷺ يسلم عليه، وبعدما ينتهي من السلام يستقبل القبر ويدعو الله وهو مستقبلٌ القبر، وجعل القبلة خلف ظهره، ورأيت بعض الأشخاص في مكة مستدبر الكعبة ومستقبلاً لجهة المدينة يدعو، يعني: ترك القبلة خلف ظهره مستنداً عليها، واتجه جهة المدينة.على كل حال هو نُبّه، لكن المهم هو أن الشخص عندما يريد أن يدعو فإنه يستقبل القبلة، وكذلك بالنظر لمن كان في عرفة فإنه يستقبل القبلة ولا يستقبل الجبل. وبالله التوفيق.