أنا على خلاف مع زوجتي بسبب عملها، وقلت لها: أنا في كفة والعمل في كفة وتمسكت بالعمل، إذا طلقتها هل أعتبر ظلمتها أم لا؟
- النكاح والنفقات
- 2022-02-21
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10019) من المرسل م. مصري مقيم في الرياض يقول: أنا على خلاف مع زوجتي بسبب عملها، وهذا الخلاف قد يؤدي إلى الطلاق، فهي تعمل عملاً حكومياً، طلبت منها أن تتفرغ للأولاد والبيت فرفضت، قلت لها: بأنني أنا في كفة والعمل في كفة وتمسكت بالعمل، هل إذا طلقتها أعتبر قد ظلمتها أم لا؟
الجواب:
هذا يحتاج إلى معرفة ما جرى بينك وبينها وبين وليها حين العقد، هل أنت أقدمت على أنها موظفة وتشتغل، ويكون كسبها لها؟ أو أنها استأذنتك بعد الزواج وأذنت لها في وظيفةٍ حكومية؟ فإذا كان هناك شرطٌ فالمسلمون على شروطهم. وإذا كنت أذنت لها بهذه الوظيفة وأنت لم تحدد وقتاً معينا أذنت لها فإن إذنك من حيث المبدأ وتستمر؛ لكن الوضع يحتاج إلى نظرٍ من جهة المفاسد التي تترتب على الأولاد؛ يعني: هل يمكن النظر إلى واقع الأولاد من جهةِ أنه يكون هناك خادمة تقوم بما تقوم به الأم عند غيبتها عن البيت. فالموضوع في الواقع يحتاج إلى علاج.
أما بالنظر إلى موضوع الطلاق فإني لا أرى أن هذا هو الحل، لماذا؟ لأن هذه المسألة هي كثيرةٌ الآن؛ لأن المرأة تتعلم وعلمها قد يحتاج إليه المجتمع؛ هذا من جهة. ومن جهةٍ أخرى أنها تتحصل على شيء من المال تستعين به؛ لأن زوجها قد لا يستطيع الإنفاق على الأولاد، أو قد يحصل عليه ظرفٌ من الظروف إلى درجة أنه لا يكتسب أصلاً فتنفق عليه وتنفق على أولاده.
فنصيحتي لكل شخصٍ عنده زوجةٌ تعمل، نصيحتي ألا يجعل الطلاق حلاً لهذه المشكلة؛ وإنما يسعى إلى حلولٍ أخرى يتفق معها ولا يكون فيه ضررٌ يصعب تحمله. وبالله التوفيق.