Loader
منذ سنتين

حكم أمر الأولاد وضربهم للقيام بالنوافل من صيام وغيره


الفتوى رقم (10620) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: أولادي ومن لي عليهم سلطة إذا أمرتهم بأمر من الأمور التي ليس في تركها إثم؛ كصيام التطوع، وقيام الليل، وغيرها من الأعمال الصالحة وألححت عليهم بهذا وزجرتهم وضربتهم، فهل فعلي صحيح؟

الجواب:

        التربية تربية الوالد أو تربية الأم أو تربية الولي؛ مثل: إنسان يتوفى ويولي واحداً من أولاد الكبار على إخوته الصغار. التربية لها شأن عظيم وانقياد المربى إلى المربي على حسب الوسائل التي يستخدمها المربي تربطه بالمُربى ، فتارةً يستعمل وسائل منفّرة وهذه تبعد المُربى عن المُربي، وقد تكره عنده البيت؛ بمعنى: إنه يكره البقاء في البيت، ويكره النظر إلى هذا الولي وإن كان والده، وقد يستعمل الوسائل والأساليب التي تقرب المربى من هذا المربي.

        وبناءً على ذلك فما ذكرته السائلة أنها تضربهم من أجل أن يقوموا بالتطوع. هي بإمكانها أن تسلك مسلكاً آخر؛ لأن الرسول ﷺ قال: « مروهم بالصلاة لسبعٍ، واضربوهم عليها لعشر ».لكن بالنظر إلى التطوع لا يُضرب عليه الولد؛ لكن يمكن أن يسلك معه مسلكٌ آخر، وهو تقدير مكافأة له، فمثلاً إذا قلت لولدك: إذا ختمت القرآن خلال أسبوع أعطيك كذا من المبلغ، وإذا صليت عشرين ركعة أو ثلاثين ركعة أعطيك كذا من المبلغ؛ هذا سينقاد له تماماً، وإذا ضربته فلن ينقاد إلا نادراً. وبالله التوفيق.