Loader
منذ سنتين

زوجي يسب ويشتم وتعامله معي وأبنائي يختلف عن تعامله مع الناس حيث يكون معهم حسن الخلق


الفتوى رقم (11015) من المرسلة أ. ع، تقول: أنا متزوجة ولي أطفال، ومشكلتي في زوجي حيث إنه لأتفه الأسباب يقوم بالسب والشتم؛ وربما يصل هذا السب إلى والدي المتوفى، كيف أتعامل معه؟ وكيف أنصحه؟ وأيضاً تعامله مع أبنائي ومع الناس يختلف، فتعامله مع أهله وإخوانه يكون حسن الخلق وجيداً، ومعنا تختلف شخصيته تماماً، أرجو التكرم بإبداء النصيحة.

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم وأموالهم؛ ولكن البيّنة على المدعي، واليمين على من أنكر ».

        وتطبيق هذا الكلام على هذا السؤال، هو أن هذه المرأة ذكرت ما يحصل من زوجها عليها وعلى أولادها؛ ولكنها لم تذكر ما يحصل منها هي على زوجها.

        ومن القواعد التي تتعلق بالاجتماع هذه القاعدة هي أنك إذا سلكت مسلك احترام الناس بصرف النظر عن كونه ذكراً أو أنثى، أو حراً أو عبداً، أو غنياً أو فقيراً، إذا سلكت مسلك احترام الناس فإن الناس يحترمونك فيبادلونك ذلك باحترامك؛ ولكن عندما تسيء إليهم فالشخص الذي تسيء إليه قد يتحمل هذه الإساءة، وقد يقابلها بمثلها أو أكثر منها أو أقل منها.

        والنصيحة التي أسديها لهذه المرأة وأمثالها هي ما قاله الإمام أحمد حينما سأله رجل : يا أبا عبدالله كيف أسلم من الناس؟ قال: أحسن إليهم ولا تطلب منهم أن يحسنوا إليك، وتحمل إساءتهم ولا تسء إليهم ولعلك تسلم. وبالله التوفيق.