كيفية صلاة الاستخارة
- الصلاة
- 2021-12-15
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3960) من المرسل م. ع من ليبيا- طرابلس، يقول: هل بالإمكان أن توضحوا لي صلاة الاستخارة، ودعاء الاستخارة، ومتى تصلى؟
الجواب:
الأمور التي تطرأ على الإنسان ويريد مباشرتها، منها ما يكون فيه وضوح من جهة الإقدام عليه، ومنها ما يكون فيه وضوح من جهة تركه، بمعنى: أن الأول تتبين مصلحته واضحة، والثاني تتبين مفسدته واضحة، لكن هناك بعض الأمور يكون فيها لبس على الشخص لم يتبين له جانب المصلحة واضحاً، ولا جانب المفسدة واضحاً، ولا يدري عن عواقب الأمور، وفي هذه الحال يحتاج إلى أن يصلي صلاة الاستخارة، فيصلي ركعتين، يقرأ بالأولى بفاتحة الكتاب سورة من القرآن، وفي الثانية يقرأ الفاتحة ويقرأ بعدها سورة، وبعد ما ينتهي من الصلاة ويسلم، يدعو بدعاء الاستخارة: « اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلمُ وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه بعينه، إن كنت تعلم أن هذا الأمر خيرُ لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به »[1]. وبعد ما ينتهي من هذا الدعاء قد يميل قلبه إلى تركه، وقد يميل قلبه إلى فعله، فإن مال قلبه إلى تركه يتركه، وإن مال قلبه إلى فعله يفعله، وإن لم يتبين له لا هذا ولا هذا، فلا مانع من إعادة الاستخارة أكثر من مرة، حتى يتبين له الراجح من أحد الأمرين. وبالله التوفيق.